على السلطات الليبية إطلاق سراح المدير التنفيذي ومدير إدارة التسجيل بمفوضية المجتمع المدني في بنغازي

بيان مشترك

في بداية السنة الجديدة، تذكر جمعية عدالة للجميع باستمرار احتجاز المدير التنفيذي لمفوضية المجتمع المدني بنغازي إبراهيم المقصبي و مدير إدارة التسجيل والتوثيق وشؤون الفروع بالمفوضية سالم المعداني من طرف جهاز الأمن الداخلي.ويأتي احتجاز المقصبي والمعداني في ظل حملة أمنية متصاعدة في ليبيا منذ نهاية العام الماضي ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والمنظمات الحقوقية المستقلة. ومؤخرًا اتسع نطاق الحملة لتطال بعض موظفي المفوضية، وذلك في إطار سعي الأجهزة الأمنية للهيمنة على المجتمع المدني وتأميم نشاطه وإدارة شؤونه عبر موظفين ومسؤولين يخضعون لتعليمات أمنية.وقد تابعت المنظمات الموقعة أدناه النزاع الذي نشب في مفوضية المجتمع المدني في بنغازي خلال الآونة الأخيرة، والذي شهد تقديم مبروكة بالتمر رئيس مجلس مفوضية المجتمع المدني السابقة لبلاغ ضد إبراهيم المقصبي اتهمته فيه باستمراره في عمله بالرغم من إنهائها لندبه. وبالرغم من قيام النيابة العامة في 18 ديسمبر بحفظ التحقيق في الشكوى، إلا أن جهاز الأمن الداخلي قام باحتجاز المقصبي في نفس اليوم. وقد أصدر مجلس إدارة المفوضية بيان استنكر فيه احتجاز المقصبي، على إثر الشكوى المشار إليها أعلاه، والتي قدمتها رئيسة المفوضية السابقة بعدما قام المجلس بسحب ثقته منها. كما ذكر المجلس في بيانه أن جهاز الأمن الداخلي قام أيضًا بمصادرة أجهزة حاسوب من مكاتب الإدارة التنفيذية. وأكد المجلس توقف المفوضية عن العمل لحين إطلاق سراح المقصبي واستعادة الأجهزة المصادرة.الجدير بالذكر أنه خلال شهر ديسمبر 2022، قامت الرئيسة السابقة للمفوضية بإلغاء قرار صادر عن المفوضية بمنح تراخيص مزاولة العمل لـ 37 منظمة غير حكومية دولية تعمل في ليبيا، وهو ما دفع المدير التنفيذي لإصدار بيان في اليوم التالي يؤكد فيه أن القرار صدر عن السيدة بالتمر بعد سحب الثقة منها وتكليف نائب الرئيس السيد محمود عيسى البرعصي بمهام رئيس المجلس مؤقتًا، وطلب المدير التنفيذي المنظمات الدولية غير الحكومية العاملة في ليبيا بالاستمرار في إجراءات تجديد التراخيص. وهو ما يجعل المنظمات الموقعة تعتقد بأن أسباب احتجاز المقصبي والمعداني تتجاوز ما يثار حول الخلاف الإداري داخل المفوضية، وأنهما ربما يدفعان ثمن سياساتهما الداعمة للمجتمع المدني وعدم انضمامهما للحملة الأمنية القمعية ضد المجتمع المدني.

📌 وفي هذا الإطار، تشير المنظمات الموقعة أنها لاحظت خلال العام الماضي لجوء العديد من المنظمات للتسجيل لدى مفوضية المجتمع المدني في بنغازي؛ هربًا من القيود التعسفية التي تفرضها المفوضية في طرابلس على تسجيل الجمعيات.

إن المنظمات الحقوقية الليبية الموقعة على البيان تدعو السلطات الليبية إلى :1 – ضمان سلامة المدير التنفيذي لمفوضية المجتمع المدني في بنغازي ومدير إدارة التسجيل بالمفوضية وإطلاق سراحهما فورا دون قيد أو شرط.2 – بذل الجهود اللازمة لإعادة هيكلة مفوضية المجتمع المدني وتوحيدها تحت إدارة واحدة مستقلة، تضم أشخاص أكفاء مشهود لهم بالنزاهة والاستقلال واحترام حقوق الإنسان والحرص على حماية نشاط المجتمع المدني.3 – وقف تدخل الجهات الأمنية في شؤون مفوضية المجتمع المدني ووقف الحملة الأمنية المتصاعدة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والعاملين بمنظمات المجتمع المدني.4 – اتخاذ إجراءات فورية تسمح لمجلس النواب بمناقشة مشروع قانون الجمعيات المطروح من المجتمع المدني الليبي منذ أكثر من عام، وبذل الجهود اللازمة لوضع تشريع ينظم عمل المجتمع المدني في ليبيا وفقًا للمعايير الدولية لحرية التنظيم وتكوين الجمعيات.

 

المنظمات الموقعة:

عدالة للجميعمركز مدافع لحقوق الإنسانمنبر المرأة الليبية من أجل السلامشبكة أصوات للإعلاممركز ليبيا المستقبل للإعلام والثقافةرصد الجرائم في ليبياالمنظمة الليبية للإعلام المستقلمنظمة الأمان لمناهضة التمييز العنصريالمنظمة العربية الدولية لحقوق المرأة – طرابلسمنظمة 17 فبراير للبيئة وحقوق الإنسان – مصراتةمنظمة شباب من أجل تاورغاءحقوقيون بلا قيودمنظمة نوازي لدراسات النوع الاجتماعيمنظمة التضامن لمناصرة قضايا المرأةالمركز الليبي لحرية الصحافةالمنظمة المستقلة لحقوق الإنسانمنصة آثر

Previous
Previous

في الذكرى 12 للثورة الليبية، تدعو ''عدالة للجميع'' إلى إيجاد البديل لبعثة تقصي الحقائق للأمم المتحدة ومواصلة التحقيقات الدولية في الجرائم

Next
Next

جمعية عدالة للجميع تدعو المجتمع المدني إلى الطعن أمام القضاء في قرار مجلس وزراء حكومة الوحدة الوطنية رقم 811 لسنة 2022 بشأن ممارسة النشاط الاعلامي